في اليوم الوطني للطرود: المهنيون يطالبون بهيكلة القطاع
عبّر اليوم عدد من الناقلين ومقدمي خدمات التوزيع عن استنكارهم لما يعيشه قطاع توصيل الطرود في تونس من تهميش وذلك خلال اليوم الوطني للطرود الذي انعقد اليوم لأول مرة بالشراكة بين الغرفة النقابية الوطنية للنقل الداخلي السريع للطرود والبضائع التابعة للجامعة الوطنية للنقل بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونقابة شركات نقل البضائع والطرود
وفي هذا الخصوص، قال عضو الغرفة النقابية للنقل الداخلي السريع للطرود توفيق بلحاج سليمان في تصريح لموزاييك، إن قطاع نقل الطرود غير معترف به في تونس من طرف سلطة الاشراف رغم الدور المهم الذي لعبته منذ أزمة الكوفيد سنة 2020 وانتشار التجارة الإلكترونية ومنصات البيع عبر الإنترانت.
وأضاف أن ادارات الضرائب والديوانة تعتبر الناقل مسؤولا بصفة مباشرة عن الاشياء المنقولة وليس مجرد مسدي خدمة وهو ما يعرضه لعمليات مراقبة مفرطة في الطريق دفعت بالمهنيين نحو القطاع غير الرسمي فيما أوقف البعض الآخر النشاط نهائيا جراء الخسائر التي يتكبدها بسبب حجز البطاقة الرمادية أو وسيلة النقل.
ودعا في الخصوص، إلى فتح حوار جدي لتنظيم القطاع بين مختلف الفاعلين لما فيه مصلحة لكل الأطراف المتداخلة .
سفيان الحمامي: يجب مراجعة التشريعات
ومن جهته، دعا أمين مال نقابة شركات نقل البضائع والطرود سفيان الحمامي إلى مراجعة التشريعات ذات علاقة بهذا المجال، مطالبا بهيكلة قطاع ناقلي الطرود بطريقة تضمن حقوق المهنيين من جهة وحق الدولة من جهة أخرى.
وأضاف أن قطاع النقل السريع للطرود يلعب دورا استراتيجيا لتنمية التجارة بين المناطق حيث خلق ديناميكية تجارية في المناطق الداخلية لكنه لم يحض بالاهتمام اللازم من قبل سلط الإشراف.
ودعا من هذا المنطلق لتشريك المهنيين وأهل الإختصاص في كل الإصلاحات في قطاع نقل الطرود وتحديد المسؤوليات بما يضمن حقوق كل الأطراف.
وتجدر الإشارة إلى النقل السريع للطرود والبضائع هو خدمة لوجستية متخصصة تهدف إلى نقل وتسليم الشحنات الصغيرة والمتوسطة الحجم بكلفة قليلة و بسرعة وكفاءة.
من أهم ركائزه الضغط على كلفة النقل لتكون مقبولة ويمكن تحملها والسرعة النقل والتسليم ،الكفاءة والثقة وحماية البيئة وتقليص استهلاك الطاقة.
كما بلغ معدل نمو عدد الناقلين منذ سنة 2005 ما يقارب 2448 ناقل بالسنة أكثر من 98% منهم مشغل ذاتي وفق الإحصائيات التي قدمها اليوم خبير الغرفة الوطنية للنقل الداخلي السريع للطرود زعير الزريبي والذي أشار إلى أن حوالي 500 مؤسسة في القطاع نشطت خلال الخمسة سنوات الأخيرة ولكنها اليوم اندثرت لعدم قدرة أصحابها المالية أو المهنية.
بشرى السلامي